الفرق بين الرقمنة والتحول الرقمي
الرقمنة هي عملية تحويل الجوانب المادية في عمليات الأعمال وتدفقات العمل إلى جوانب رقمية. وعند تمثيل الأشياء غير الرقمية أو المادية في تنسيق رقمي، فهذا يعني أن نظام الكمبيوتر يمكنه استخدام هذه المعلومات. على سبيل المثال، يتم تحويل النماذج الورقية التي يملأها العملاء إلى نماذج رقمية يقومون بإكمالها عبر الإنترنت. وحينئذٍ، يمكن استخدام هذه البيانات الرقمية في التحليلات وذكاء الأعمال.
لطلب خدمات دراسة الجدوى لمشاريع التكنولوجيا وخدمات كتابة كراسة المواصفات وتصميم الواجهات:
https://www.strategymission.org/request-services-ar
قد تتضمن مبادرات الرقمنة أعمالا مثل:
تحديث الأنظمة القديمة.
أتمتة العمليات الورقية أو اليدوية الحالية.
نقل النظام ليكون متاحًا عبر الإنترنت.
ورغم أن الرقمنة وحدها لا تُعد تحولاً رقميًا، إلا أنها خطوة أولى مهمة في رحلة التحوّل الرقمي. وللتحوّّل الرقمي نطاق أوسع بكثير يقود إلى تحول ثقافي شامل في المؤسسة.
تكمن جدوى عملية التحول الرقمي باتجاه الأتمتة الكاملة في:
1.زيادة الإنتاجية:
يمكن للتقنيات الناشئة مثل الخدمة السحابية توفير الوقت وتحسين الكفاءة في جميع أنواع إجراءات العمل. على سبيل المثال، يؤدي استخدام تقنية رقمية مثل الذكاء الاصطناعي إلى توفير مساحة للموظفين للتركيز على المهام التي تتطلب الإبداع وحل المشكلات. وبالمثل، فإن تحليلات البيانات باستخدام التعلم الآلي يمكن أن تمنحك رؤىً جديدةً لتحقيق أهداف عملك بصورة أسرع.
2.تحسين تجربة العملاء:
يتوقع العملاء توافرًا مستمرًا للخدمة عبر قنوات متعددة. وهم يرغبون أيضًا في توفير مواقع ويب وأنظمة اتصال سهلة الاستخدام ومتوافقة مع الأجهزة المحمولة. وإليك بعض التحوّّلات الرقمية ذات التأثير المباشر على تجربة العملاء:
-تطوير تطبيقات وتدفقات عمل للأجهزة المحمولة.
-اعتماد تقنية الاستشعار الذكي لأجل تتبع الطلبات وتنفيذها بطريقة أسرع.
-اعتماد الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع العملاء في الوقت الفعلي.
-استخدام الأتمتة لتحسين الدعم والخدمة المقدمة إلى العملاء.
3.خفض التكاليف التشغيلية:
يمكن للاستثمار في التكنولوجيا الرقمية أن يقلل كثيرًا من تكاليف التشغيل الجارية. ومن خلاله أيضًا يُمكن تحسين إجراءات العمل الحالية وخفض التكاليف كهذه:
-صيانة المعدات.
-الخدمات اللوجستية والتسليم.
-نفقات الطاقة.
-نفقات الموارد البشرية.
-نفقات دعم العملاء.
وذلك من خلال:
-إلغاء بعض تدفقات العمل كثيفة الموارد أو استبدالها.
-خفض الإنفاق على البنية الأساسية والمعدات باهظة الثمن من خلال الخدمات المُدارة والحوسبة السحابية.
-أتمتة المهام باستخدام مجموعة من المستشعرات الذكية، والأجهزة الذكية، والتعلم الآلي.
ويمكن تقييم هذا التوفير من خلال KPIs الأهداف والمعايير القابلة للقياس وتقييم ما قبل وبعد هذا التغيير.
تتعدد مسارات التحول الرقمي ولكننا يمكن تلخيصها في المسار والمراحل التالية:
المرحلة الأولى – الوضع الراهن
خلال المرحلة الأولى، تستمر الشركات في عملها على النحو المعتاد وتحافظ على الوضع الراهن بدون الوعي بمتطلبات العملاء المتغيرة والتقدم التكنولوجي. إن الافتقار إلى المبادرات الرقمية قد ينتهي بأي مؤسسة إلى الزوال. يجب الانتقال إلى المرحلة التالية في أسرع وقت ممكن.
المرحلة الثانية – نشط
خلال المرحلة الثانية، تصبح الشركات أكثر إدراكًا بالحاجة إلى التحسين الرقمي. فهي تُدرك التحديات الحالية التي تواجهها وحاجاتها إلى مبادرة للتحوّل الرقمي. وتبدأ الأقسام المختلفة في محاولة حل المشكلات ذاتها ولكن بأساليب مختلفة. ورغم أن هذه المرحلة أفضل من سابقتها، إلا أنها تكشف عن النقص الموجود في التركيز والوحدة. وإذا أرادت المؤسسات النجاح في التحوّل الرقمي، فسيكون لزامًا عليها إيجاد وسيلة للخروج من الفوضى الأولية.
المرحلة 3 – مرحلة العزم
يبدأ التحوّل الرقمي عند انتقال الشركة إلى مرحلة العزم. وهنا، يظهر القادة الرقميون الرئيسيون ووكلاء التغيير ويبدؤون في اختبار التقنيات الجديدة. ويسعون للحصول على الموافقات الرسمية من المديرين التنفيذيين للشركة لقيادة التغيير. وفي هذه المرحلة، قد تصبح ثقافة العمل عقبةً، وعلى القيادة تشجيع ثقافة الابتكار بنشاط لإحداث المزيد من التحوّّل.
المرحلة الرابعة – الإستراتيجية
خلال المرحلة الرابعة، تحقق المؤسسة تغيرات ثقافية، ولذا، توافق المجموعات والأقسام الفردية على العمل بشكل تعاوني. يضع أصحاب المصلحة الرئيسيون خارطة طريق إستراتيجية مركزة لتحقيق النجاح في التحوّّلات الرقمية. ويخططون للجوانب المختلفة للتغيير، مثل الملكية والبحث والجهد والاستثمار.
المرحلة الخامسة – الاستهداف
خلال المرحلة الخامسة، تبدأ الشركات في تنفيذ إستراتيجية التحوّل الرقمي التي حددناها في المرحلة السابقة. وهي تمتلك فريق متعدد الأقسام من المبتكرين الذين يحددون ما يجب القيام به في الوقت الحالي وفي الأشهر القادمة لتحقيق النجاح في التحوّّل الرقمي. ومن هذه المرحلة تبدأ المشروعات الرقمية الجديدة والبنية الأساسية والمبادرات في التبلور.
المرحلة السادسة – التكيف
يكون لدى الشركات التي تصل إلى هذه المرحلة إطار عمل للتحوّّل الرقمي للتعامل مع جميع متطلبات العملاء المستقبلية. ويصبح الأمر أكثر سلاسةً، ويمكنهم متابعة المسارات التكنولوجية المبتكرة بسهولة. وخلال المرحلة السادسة، تصبح مشروعات التحوّل الرقمي هي الوضع الطبيعي الجديد في المؤسسة.
لا يوجد تعليقات